النجاح.. قيادة

اض

(في حياة كل ناجح لحظات يأس وقنوط، يحولها الأمل إلى لحظات ميلاد النجاح)


تلك جملة وردت في كتاب (25 قصة نجاح) لمؤلفه رؤوف شبايك، حري ٌ بتلك الجملة أن تكتب بماء الذهب لما لها من عميق الأثر في النفس حيث أنها بالفعل تحكي واقع أكثر قصص النجاح الكثيرة على أرض الواقع.
لقد مر بي الكثير في حياتي من المميزين الذين كانت أحلامهم تعانق عنان السماء وقلة منهم تمكنوا من الوصول إلى أحلامهم. وعندما تتأمل اؤلئك الفرحين بوصولهم إلى أحلامهم، تجد أنهم قد تشاركوا في شي واحد وهو أنهم تحدوا ما يسمى بالفـشل فكان همهم الأول والأخير هو: كيف نتغلب على فشلنا المتوقع.!
عندما نفكر في عدو لنا وعن قوته وجبروته مرارا وتكرارا يصبح هاجسا ً وهما ً يتربص بنا والنتيجة واحده وهي الخوف ولا حراك.
ولكن عندما نقوم بتحويل أفكارنا وهمــّــنا واهتمامنا إلى ماهو أصوب، ألا وهو التفكير في كيفية التغلب على ذلك العدو بأن نزرع في قرارة أنفسنا أننا قادرون على ذلك وأنه لن يتسنى لنا ذلك الا بعد جد واجتهاد وصبر ٍ ومصابره، فسوف يكون لنا لا محالة النصر على ذلك العدو.
حديثي عن العدو إنما هو تشبية للفشل في حياتنا، فهو بالفعل عدو.. ما حدا بالثـلة الأخرى من أصحابي المميزين بأن يتـثاقلوا ويتقاعسوا عن الوصول ألى مبتغاهم في تحقيق أحلامهم. فقد اجتهدوا مرة ً وبائوا بالفشل، وحالوا مرة أخرى وطاردهم الفشل كحجر العثرة، فانتصر عليهم فشلهم بأن أوقفهم عن المضي قدما متقوقعين في دوامة الحسرة والندامة وضوضاء المستحيل.
النجاح هو كالقيادة في طريق وعر، تحتاج منا قيادة متأنيه و سلسله محملة ً بالصبر والجلد والإيمان بأن الفشل موجود كالحجارة تسد الطريق وكالمطب يعيق وكالرمل المتحرك يرخي عزائم المركبة.
لكي تصل إلى النجاح.. يجب أن تؤمن بالفشل كـطبيعة وواقع لابد منه في طريق النجاح، وكل فشل هو بمثابة الحجر ترتقي عليه لا لتحمله على عاتقـك.لطالبي النجاح، آمنوا بالفشل كاختبار وتجربه، وشدوا اشرعة هممكم وآمالكم وتطلعاتكم إلى ما تصبون إليه جاعلين ثقتكم بالوصول هي عجلات سيركم وثقتكم بالله اولا ً هي الوقود المحرك لكم. وفقني الله وإياكم إلى مايحبه ويرضاه.

جريدة القافلة الأسبوعية- أرامكوا
August 19, 2009
width='450'/>

0 التعليقات: